سلام بين حماس وإسرائيل؟

من أخ فلسطيني في غزة:

الى احرار العالم…

الى كل ضمير حي في عالمنا ..

يا من تحبون السلام .. و تعملوا بكل جد لتحقيقه في هذا العالم.

يا اخواتنا و احبابنا في هذا العالم نحن نمثل الاغلبية العظمى نحب السلام و نتمناه لنا و للغير ، حيث ان السلام لا يتحقق الا اذا تمتع به الجميع….

و من منطلق اننا في هذا العالم لاعماره وتدعيم ازدهاره..

و من منطلق ان السلم والامن الدوليين هو الهدف الاسمى لكل دول العالم.

ومن منطلق المبادئ الاساسي في القانون الاساسي للدستور داخل كل دولة (ان الحياة حق للجميع).

و لان الجميع يرفض العنف و إراقة الدماء و الحروب والدمار.

لكل ما سبق سوف  نرى ان الجميع قد وقع في لبس و غموض يعتلي على كل   حدث نريد معرفة حقيقته.

هذا الغموض يكون بفعل فاعل حيث يعمل على تدليس بعض الافكار الشريرة حتى يخفي مبادئ و حقائق ، كل احرار العالم يبحثون  عن هذه المبادئ والحقائق ، حتى يتحقق الأمن  الدولي و ينعم الجميع بالسلام الروحي.

وللاسف أن الذين يخفون هذه الحقائق،  مجموعات منظمة تسير بكفاءة عالية جدا ، عندهم من الوسائل التي تجعلهم قادرين على ان يبقوا في مقدمة سدة الحكم.

لذلك نسألكم  نستغيث بكم ان تفتحوا ايديكم لنا و تمسكوا بكل قوة حتى نتمكن من تحقيق السلام ، وينتهي زمن قد امرض العالم بسبب الحروب والدمار.

 

اولا/ علينا ان نفرق بين اربع فئات في هذا الصراع الدامي.

الفئة الاولى: اليمين المتطرف في حكومة إسرائيل .

الفئة الثانية: اليمين المتشدد في الحكم في غزة.

الفئة الثالثة: شعب اسرائيل .

الفئة الرابعة: شعب فلسطين.

نلاحظ ان

الفئة الاولى والثانية متنافرتان، اذا لن يلتقيان….

العالم كله تحت قبضة هاتين الفئتين ، وهذا ما يمرض العالم .

السؤال الجوهري هنا : هل الفئة الاولى تمثل الفئة الثالثة وهل الفئة الثانية تمثل الفئة الرابعة؟

في الاونة الاخيرة ،اليمين الاسرائيلي اخترق اكبر رقم اعادة الانتخابات في مدة قصيرة ، هذا مع العلم ان حزبه محنك جدا في جلب الاصوات الانتخابية.

واليمين في حكومة غزة لا انتخابات منذ سبعة عشر عاما .

هذا يؤدي الى نتيجة مفادها ان الشعبين ليس راضين عن الحكومات بالنسبة المطلوبة.

وبما ان هاتين الفئتين هي صاحبة قرار السلم و قرار الحرب.

فأن الشعبين ضحية هذا التعنت وعدم الليونة في التعامل مع الاخر.

هنا تكمن المشكلة. هنا المرض الذي أعيا العالم،

دعونا ننظر الى الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي حتى يتجلى الحل الامثل .

 

شعب اسرائيل يحب شعب فلسطين، ايضا شعب فلسطين يحب شعب اسرائيل.

ان العوامل التي تربطهم اكثر بكثير من العوامل التي تفرقهم، لكن الذين يعتلون القرارات يظهرون الجانب السيئ فقط ، ويقدمونه للجانب الاخر.

 الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني ، مودة بينهم وهناك اتصالات دائمة بين افراد الشعبين. حتى في ضل الحرب يتم الاتصال ويدعوا كل فرد للاخر حسب معتقده..

علاقة عمل وادارة اعمال تربط الشعبين بما يقارب 200000 شخص تربطهم علاقة عمل وثيقة .

ثانيا/  الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي كلاهما يعتبر الاخر جاره الذي يتشارك معه  في الربيع  واقصد اشياء كم هي جميلة بين الشعبين .. رابطة الجغرافيا ليس وحدها ..هناك رابطة قرابه يحن اليها كل افراد الشعبين للاخر…..

هناك  روابط عقائدية متلاصقة بين الشعبين….

هناك روابط عديدة جدا حتى في الميول الروحي يعشقون هذه الارض ليس لان الشريعة عند اليهود تقول انها ارض الموعد ولا لان شريعة الاسلام تقول انها ارضج الاسراء والمعراج… هذا نعم لكنه ليس فقط، بل يعشقون كل ما فيها اعتدال المناخ والخضار و الاشجار والجبال والهظاب والوديان والسهول والبحر.. ذلك انها ارض موعد سواء لليعقوبيين او للاسماعيليين

كل ذلك يربطهم  .. واكثر….

 

ثالثا/  رابطة دم وانساب هناك رابطة قوية اقارب بالنسب يحن اليها كل واحد من الشعبين للاخر،  اذا كان الشعب الاول من ابناء اسماعيل فان الشعب الثاني من ابناء يعقوب. وهم الاباء الاخوة….

كل ذلك يربطهم  .. ولا يفرقهم… حان الان لنقول كفى كفى لمن يتاجر بهذه الاحداث الظالمة والمظلمة على الابرياء  ،والابرياء فقط ، فدمائهم وارواحهم غالية على قلب كل حر وضميره حيً في هذا العالم..

 

رابعاً/  لن يقضي احدهم على الاخر ولن ينعم احد بسلام وأمن دون الاخر،

لذلك هذه العوامل المشتركة هي التي نغلبها وليس العكس . وباب الحكمة انه يجب علينا ان نجمع الاشياء التي توفقهم ولا نجمع لهم العثرات امامهم..

عدم استقرار هذا العالم يرجع بنسبة قوية جدا الى عدم استقرار المنطقة.

خلقنا جميعا لنعمرها يكفي ما يحدث من كوارث طبيعية وصناعية ، يجب على العالم ان يتكاتف و ان يتّحد ويتشدد ليرى هذين الشعبين حل عليهم سلام وأمن. وبدأت كل دولة تنعم بتطورها في كافة المجالات ويشغلها عن الحروب الخطط الاقتصادية و مواكبة التطور، حان الوقت لنقول كفى لاصحاب الحرب.

 

خامساً/  يؤسفني ان اقول ان حل هاذين  الشعبين  دائما ما كان يتعثر وذلك للأسباب مختلفة لا مجال لذكرها ..

لكن من كان يشرف على ذلك الحل ايضا هو جزء من فشله .

يؤسفني هذا لكن لنتعلم من اخطاء الماضي لنبني الحاضر …

معادلة الحل معقدة جدا لكنها بسيطة اذا تعاملنا معها بحكمة.

 

 

الحلول موجودة. فقط يجب ان نسمع من اصحاب الحكمة. ليس من دعاة الحروب و الشر.

اثق بأن الذي في جعبتنا من حل قادر على ان يحل الفلسطينيين والاسرائيليين ايضا.

اطلب من كل قادر على ان يعطينا المجال لسرد حل دائم.

يضمن الاستقرار الدولي… ويضمن السير في النجاح.

Facebook